اول عامل أدى إلى فشل حملات الفيسبوك

خبير التواصل الاجتماعي شغلة اللي ما اله شغلة 9

اول عامل أدى إلى فشل حملات الفيسبوك هو عدم الموثوقية كما بدأنا بالحديث سابقا، لكننا تكلمنا عن اتهام الصفحة بالاحتيال ابتداء، وهذه ليست نهاية القصة، فعدم الموثوقية يتضمن فرعين احدهما هو الاتهام والذي قد تقدم دفاعك عنها وتقنع المتصل، اما الفرع الثاني فهو امتلاك الميزات المزعومة، ثقة المستهلك ان الميزات المزعومة لسلعتك هي ميزات حقيقية، فواقع ان الكلام ليس عليه جمارك قد عايشناه لسنوات حتى تأكد بأعلى درجة في صميم تفكيرنا وسلوكنا وتعاملنا مع الواقع، الزخم العجيب للعبارات الرنانة المستخدمة في الدعاية لا بد وأن يجعل محاولة الوصول إلى عبارات اقوى ضربا من العبث، فكلما بالغنا في استخدام العبارات التي تعبر عن ميزات منتجنا في الحقيقة فإننا نسيء للمنتج بدلا من ان نخدمه، إننا أيها السادة أصحاب مصلحة عندما نزكي منتجاتنا، لذلك فنحن متهمون مهما كنا ثقات، عندما تقول بأنك محترف في صناعتك، فأنت تزكي نفسك، واول ما يتبادر إلى ذهن سامع التزكية هو ان مادح نفسه كذاب، مع انك قد تكون صادقا لكنها ردة فعل نفسية تلقائية يجب التعامل معها، وليس بعيدا هنا ما يقال بأن من يشهد للمرأة سوى امها وأخواتها، وكلهم متهمون طبعا وشهادتهم مردودة، حتى لو كانوا صادقين.
لا تحاول ان تؤكد عبارات التشكيك من خلال الرد عليها بالمنطق فقد تم ايداعه في المقابر منذ زمن طويل، منذ ان اصبحت الدعاية هي الحقيقة مهما تخللها من اكاذيب.