التعامل مع العميل / سوشيال ميديا مواقع الكترونيه

خبير التواصل الاجتماعي شغلة اللي ما اله شغلة 10

في ايام العز وحركة الأسواق وعدم وجود المتسلقين، كنا نقبض ثمن خدماتنا مقدما استنادا على العقد مع الزبون، وكانت اول ايامي مع الشركة حيث كان المصمم والمطور هو نفسه من يذهب الى الزبون حيث لم يكن لدينا قسم للمبيعات، ذهبت الى احد العملاء وهو رجل اعمال عراقي يريد بناء موقع الكتروني لعمله التجاري، وعندما اخذت منه كل التفاصيل جاءت لحظة الحسم، العقد والدفع، فقال لي بلغته العراقية الرائعة، كيف اضمن ان لا تاخذ الدفعة وتختفي؟ طبعا كنا في بداياتنا في عمان ولم يكن لدينا سوى بضع عشرات من الزبائن وكنا نضع معلوماتهم جميعا على موقعنا الالكتروني، طلبت منه فتح موقعنا واختيار اي عميل سابق عشوائيا والاتصال معه والسؤال عنا، أحس بالسوء من ناحية لأنه وضعني في موضع اتهام، لكنه يطلب حقه في ان يكون مطمئنا للمبلغ الذي سيدفعه، ومع اصراري اتصل مع احد عملاءنا ودار بينهم حديث عملي رائع سأله عن كل التفاصيل التي يحتاجها خصوصا خدمة ما بعد البيع، عندما وضع الهاتف قال لي: اظن ان هذا الرجل يعمل معكم، وضحكنا ودفع وهو في قمة الراحة، لنصبح فيما بعد من أعز الاصدقاء وحتى اليوم.
اذا كان عميلك غير مرتاح فسوف يزعجك بحجم الضمانات التي يريدها كي يتمم الصفقة معك، ولا تظن ابدا ان السلع الصغيرة – مش مستاهلة، سيكون العميل مزعجا بنفس الدرجة سواء كانت سلعتك بعشرة قروش ام بمئة الف دينار، وهذه اهم اشكاليات العمل الذي تريد ان تطلقه اعتمادا على الفيسبوك، لديك كلفة غير محسوبة، وهي كلفة التعامل مع توجسات العملاء، الذين هم في الاصل قد يشترون وقد لا يشترون بناء على هذه التوجسات، لذلك اصبحت حاسمة.